للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٦ - قال الطبري: "كتب إليّ السري (١) عن شعيب (٢) عن سيف عن القاسم ابن محمد (٣) عن عون بن عبد الله بن عتبة قال: خطب عثمان الناس بعدما بويع فقال:

أما بعد، فإني قد حملت وقد قبلت، ألا وإني متبع ولست بمبتدع، ألا وإن لكم عليّ بعد كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثلاثاً: اتباع من كان قبلي فيما اجتمعتم عليه وسننتم، وسن سنة أهل الخير فيما لم تسنوا عن ملأ، والكف عنكم إلا فيما استوجبتم. ألا وإن الدنيا خضرة قد شهيت إلى الناس، ومال إليها كثير منهم، فلا تركنوا إلى الدنيا ولا تثقوا بها فإنها ليست بثقة، واعلموا أنها غير تاركة إلا من تركها" (٤).

٤٧ - قال الطبري: "كتب إليّ السري (٥) عن شعيب عن سيف عن القاسم بن الوليد (٦) عن المسيب بن عبد خير (٧) عن عبد الله بن عكيم (٨) قال: لما وقع بين


(١) السري بن يحيى، تقدمت ترجمته.
(٢) تقدمت ترجمته.
(٣) القاسم بن محمد، يشبه أن يكون القاسم بن محمد بن عبد الرحمن القرشي المخزومي الذي يروي عن عبي الله بن عبد الله بن عتبة، وعنه حبيب بن أبي ثابت، قال عنه الحافظ: "مقبول" من السادسة، س (المزي، تهذيب الكمال ١١١٦، ابن حجر، التقريب/ ٥٤٩٣)
(٤) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٤٢٢).
(٥) تقدمت ترجمته.
(٦) القاسم بن الوليد الهمداني، أبو عبد الرحمن الكوفي، القاضي، صدوق، يغرب من السابعة، (مات سنة ١٤١ هـ) (التقريب/ ٥٥٠٣).
(٧) المسيب بن عبد خير، ثقة من السادسة، د عس (التقريب/ ٦٦٧٦).
(٨) عبد الله بن عكيم الجهني، أبو معبد الكوفي، مخضرم، من الثانية، وقد سمع كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، إلى جهينة؛ مات في إمرة الحجاج م ٤ (التقريب/ ٣٤٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>