للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشرة (١) ضربوا كالحجاج فنزلوا قرب المدينة" (٢).

٢٦ - قال الطبري: وأما سيف فإنه قال - فيما كتب - إليّ السري عن شعيب عنه ذكر عن بدر بن عثمان (٣) عن عمه (٤) قال: آخر خطبة خطبها عثمان رضي الله عنه في جماعة: إن الله عز وجل إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة ولم يعطكموها لتركنوا إليها. إن الدنيا تفنى، والآخرة تبقى، فلا تبطرنكم الفانية؛ ولا تشغلكم عن الباقية، فآثروا ما يبقى على ما يفنى، فإن الدنيا منقطعة، وإن المصير إلى الله. اتقوا الله عز وجل فإن تقواه جنة من بأسه، ووسيلة عنده، واحذروا من الله الغير والزموا جماعتكم، لا تصيروا أحزاباً واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً " (٥).

ورواه ابن عساكر (٦) من طريق السري به مثله.


(١) هكذا وهو وهم ظاهر والصحيح سنة خمس وثلاثين.
(٢) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٣٤٣ - ٣٤٨).
(٣) قد يكون بدر بن عثمان الأموي، مولاهم، الكوفي، ثقةن من السادسة، م س (التقريب/ ٦٤٣).
(٤) لم أعرفه.
(٥) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٣٨٤).
(٦) تاريخ دمشق (ترجمة عثمان ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>