للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعضه يقوي ويتقوى بما قبله. فينتج من هاتين الروايتين: أنه عرض على عثمان رضي الله عنه الخروج إلى مكة للهرب من الخارجين عليه، وأنه رفض ذلك مبيناً سبب رفضه هذا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يلحد رجل من قريش بمكة" فهذا الذي اتفقت عليه الروايتان حسن لغيره، والباقي ضعيف.

١٤٧ - قال أبوبكر ابن أبي الدنيا: نا بشار بن موسى (١) أنا عبدالله بن المبارك (٢) حدثني يونس بن يزيد (٣) عن الزهري (٤) عن أبي سلمة (٥) عن أبي قتادة (٦) قال: دخلت على عثمان وهو محصور، أنا ورجل من قومي نستأذنه في الحج، فأذن لنا، فلما خرجت استقبلني الحسن بن علي بالباب، فدخل وعليه سلاحه، فرجعت معه، فدخل فوقف بين يدي عثمان. قال: يا أمير المؤمنين ها أنا ذا بين يديك فمرني بأمرك. فقال له عثمان: يا ابن أخي وصلتك رحم أن القوم ما يريدون غيري، ووالله لا أتوقى بالمؤمنين، ولكن أوقي المؤمنين بنفسي، فلما سمعت ذلك منه قلت: يا أمير المؤمنين، إن كان من أمرك كون، فما تأمر، قال: انظر ما اجتمعت عليه أمة محمد صلى الله عليه وسلم


(١) بشار بن موسى الخفاف شيباني عجلي، بصري، نزل بغداد، ضعيف كثير الغلط، كثير الحديث، من العاشرة، فق (التقريب/ ٦٧٤).
(٢) عبد الله بن المبارك الخراساني، تقدمت ترجمته.
(٣) يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي، تقدمت ترجمته.
(٤) محمد بن مسلم الزهري، تقدمت ترجمته.
(٥) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، تقدمت ترجمته.
(٦) أبو قتادة الأنصاري، ترجم له.

<<  <  ج: ص:  >  >>