للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل إِنه يذهب إلى أبعد من ذلك في سبيل تحقيق مكاسب عقيدة السلف الصالح، إنه لا يتأخر عن تقديم نفسه وأسرته ضحية في سبيل ذلك.

قال رحمه الله من خطبة له:

"أنا مبشر أدعو لدين الإسلام، ولنشره بين الأقوام.

أنا داعية لعقيدة السلف الصالح، وعقيدة السلف الصالح هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله وما جاء عن الخلفاء الراشدين، أما ما كان غير موجود فيها، فأرجع بشأنه إلى أقوال الأئمة الأربعة، فآخذ منها ما فيه صلاح المسلمين.

أنا مسلم، وأحب جمع كلمة الإسلام والمسلمين. وليس أحب عندي من أن تجتمع كلمة المسلمين ولو على يد عبد حبشي، وإنني لا أتأخر عن تقديم نفسي وأسرتي ضحية في سبيل ذلك" ١.

ويقول: "ليس لهذا الملك وعظمته عندي من قيمة وإنما الذي أحبه وأريده هو رضاء الله تعالى".

ويقول: "أرجو الله أن يوفقنا للخير، وافهموا أننا لا نُعِزُّ أحدا ولا نذل أحدا، وإنما المعز والمذل هو الله سبحانه وتعالى، ومن التجأ إليه نجا ومن اعتز بغيره هلك" ٢.

وقد بين العلماء ونصحوا كما أمرهم الملك الإمام وقد كانوا من


١ الوجيز في سيرة الملك عبد العزيز، تأليف خير الدين الزركلي، ط ٢ ص ٢١٦.
٢ تاريخ المملكة العربية السعودية، للصف الثالث المتوسط، ط١ عام ١٣٩٤ هـ ص ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>