للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شد الرحل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وما نعتقده في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ".

ثم أورد عقيدة السلف الصالح، أهل السنة والجماعة، الفرقة الناجية إلى أن قال:

" ونعوذ بالله من كل قول أو فعل يخالف ما شرعه الله ورسوله، ومن يعرف أحوالنا يعلم أنما ينسبه إلينا أكثر الناس لا أصل له، بل هو من البهتان، وسبب ذلك أن الرجل المشهور الذي أقام الله به هذه الملة الحنيفية ونفع بدعوته جمعا غفيرا من الأمة وهو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، لما دعا إلى تجريد التوحيد وإِخلاص العبادة لله والتخلي من الرسوم العادية والوسائل الشركية شرق بذلك أكثر الناس واستعظموه قائلين ما قال إخوانهم الأولون: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ} ١ وجنوا عليه وعلى أتباعه بالسب والتكفير، واستحلوا دماءهم وأموالهم وسعوا لهم بالغوائل. كل ذلك عند قوله: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} ٢ كما قال رحمه الله تعالى في تفسير الفاتحة: "ومن عرف البردة ومن فتن بها عرف غربة الإسلام، وعرف أن العداوة واستحلال


١ سورة ص: ٥- ٧.
٢ الأعراف: ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>