للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألف في التوحيد أوجز نبذة١ ... بها قد هدى الرحمن للحق من هدى

نصوصاً من القرآن تشفى من العمى ... وكل حديث للأئمة مسند

فوازره عبد العزيز ورهطه ... على قلة منهم وعيش منكد

فما خاف في الرحمن لومة لائم ... ولم يثنه صولات باغ ومعتد

وقفى سعود إثره طول عمره ... إلى حين ووري في الصفيح الملحد

وقد جاهدوا في الله أعداء دينه ... فما وهنوا للحرب أو للتهدد

إلى أن قال:

وكم سنة أحيوا وكم بدعة نفوا ... وكم هدموا بنيان شرك مشيد

إلى أن قال:

وكم لهم من وقفة شاع صيتها ... بها أيد الرحمن سنة أحمد

وكم فتحوا من قرية ومدينة ... ودانت لهم بَدْوٌ وسكَّان أَبْلُدِ

وكم ملكوا ما بين ينبع بالقنا ... ومابين جعلان٢ إلى جنب مربد

ومن عدن حتى تنيخ بأيلة ... قلوصك من مبدأ سهيل إلى الجدي

وقد طهروا تلك الديار وطردوا ... ذوى الشرك والإفساد كل مطرد

بأمر بمعروف ونهي عن الردى ... وبالصلوات الخمس للمتعبد


١ يعني كتاب التوحيد الذي ألفه الشيخ.
٢ جعلان: بلد في عمان في الجنوب منه، ومربد: يقصد مربد البصرة وعدن في اليمن والجنوب، وأيلة بالشام. والشيخ الشاعر يذكر حدود مملكة آل سعود من الغرب إلى الشرق ومن الجنوب إلى الشمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>