للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتفق من غير تواطئ وتواعد بين أصحابها على حقيقة واقعية رأوها جميعاً على اختلاف رؤيتهم وهي أن عقيدة الشيخ ومنهجه هو ما يقتضيه الإسلام الخالص الذي أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أعداء عقيدة الشيخ ومنهجه هم أعداء الإسلام في الحقيقة.

وقد أوردنا فيما تقدم شيئاً من هذه الشهادات وسنورد إن شاء الله تعالى بعضاً من هذه الشهادات والآراء الصحيحة والأقوال السديدة التي تبين أثر عقيدة الشيخ الحسن وانتشارها الواسع سيما فيما خرج عن سلطان أنصارها١.

أما في هذا الفصل فمن أجل إستكشاف أسباب ومبادئ تأثير عقيدة الشيخ نستعرض جهود الشيخ وجهاده قبل مناصرة آل سعود له، وقبل ذلك أجيب عن سؤال ملح هو: كيف أثر الشيخ في البيئة من حوله دون سائر مشائخه، والمشائخ في عصره؟ وكيف اختص بذلك دون غيره منهم؟

والجواب هو: مع ما سبق أن بينا أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أخذ العلم عن أجل علماء نجد في بلده كما أخذ العلم عن أجل علماء الحرمين والبصرة والتقى بعلماء الأحساء وغيرهم من علماء الأقطار التي التي زارها وفيهم عدول زمانهم اتصل بهم سند الشيخ إلى من قبلهم ممن اتصل سنده بالسلف الصالح وجميع العلماء الَّذين أخذ عنهم قد أجازوه


١ انظر: (٢/١٠١٩) من هذا البحث.

<<  <  ج: ص:  >  >>