للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأولى: اختلف في أول واجب فقيل النظر وقيل القصد إلى النظر وقيل المعرفة.

الثانية: هل يكتفي في مسائل الأصول بالتقليد أو غلبة الظن أو لابد من اليقين فذكر أن الواجب في معرفة الله هو اليقين.

الثالثة: هل يشترط في الواجب النطق بالشهادتين أو يصير مسلما بالمعرفة فذكر أنه لا يصير مسلما إلا بالنطق للقادر عليه والمخالف في ذلك جهم من تبعه وقد أفتى الإمام أحمد وغيره من السلف بكفر من قال إِنه يصير مسلما بالمعرفة. وتفرع على هذه مسائل (منها) من دُعيَ إلى الصلاة فأبي مع الإِقرار بوجوبها هل يقتل كفرا أوحدا.

الرابعة: إن ابن كرام وأتباعه يقولون إن الإيمان قول باللسان من غير عقيدة القلب مع أنهم يوافقون أهل السنة أَنه مخلد في النار فذكر أَنه لابد مع النطق بتصديق القلب.

الخامسة: المسألة المشهورة هل الأعمال من الإيمان ويزيد وينقص بها أم ليست من الإيمان والمخالف في ذلك أبوحنيفة ومن تبعه الذين يسمون مرجئة الفقهاء فرجح الناظم مذهب السلف أن الأعمال من الإيمان وأنه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

إذا ثبت هذا فكل هذه المسائل واضحة إلا المسألة الأولى المسئول عنها وهي معرفة الإله ما هي؟ فينبغى التفطن لهذه فانها أصل الدين وهي الفارقة بين المسلم- والكافر وبيان ذلك أنه ليس المراد معرفة الإله

<<  <  ج: ص:  >  >>