للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشيخ: "وفي ذلك أن الله يقص عليهم ما فعلوا بعلمه وأنه شهيد على الجزئيات".

كما يؤمن الشيخ: بالميزان وأنه الحق وأن له كفتين. وأن الفلاح بسبب ثقله، والخسارة بسبب خفته، وأن سبب الخفة الظلم بآيات الله تعالى- كما قال تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَظْلِمُونَ} (الأعراف: ٨، ٩) .

ويؤمن بالحوض المورود١.

والناس يرون أعمالهم كلها يوم القيامة بدليل قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} .

وقد أشار الشيخ إلى أن هذه الآية: "الآية الجامعة الفاذة" ويقرر الشيخ أن الجزاء من جنس العمل٢.

وأن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها٣.

ومن مشاهد القيامة - في قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا


١ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير ص٧٠- ٧١، وص ٣٧٨. ومؤلفات الشيخ، القسم الأول، كتاب التوحيد ص١٤.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير ص ٩٧، وص ٣٧٧.
٣ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، التوحيد ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>