للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن كذب بالبعث كفر- والدليل قوله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (التغابن: ٧) ١.

ويقول الشيخ في كلامه على قصة آدم وإبليس: "وفي القصة فوائد عظيمة، وعبر لمن اعتبر بها، منها أن خلق آدم من تراب من أبين الأدلة على المعاد، كما استدل عليه سبحانه في غير موضع وعلى قدرته سبحانه وعظمته ورحمته وعقوبته وإِنعامه وكرمه وغير ذلك من صفاته التى تدل على البعث٢.

وفي قول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا} - الآية. (الكهف: ٢١) .

قال الشيخ فيها إن الإعثار عليهم لحكمة ومعرفة المؤمن إذا أعثر عليهم.

{أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا} كما رد الله موسى إلى أمه لتعلم أن وعد الله حق، فتأمل هذا العلم ما هو؟

وقوله: {وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا} أى لما وقع بينهم النزاع، وذلك أن

بعض الناس زعم أن البعث للأرواح خاصة، فأعثر عليهم ليكون دليلا


١ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، ثلاثة الأصول ص ١٩٤، ١٩٥ وتلقين أصول العقيدة للعامة ص ٣٧٣.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير ص ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>