للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما اكتسب١.

ويقر الشيخ بكرامات الأولياء والصالحين، وما لهم من المكاشفات، وهم على صلاحهم رضي الله عنهم وهم كما قال الله فيهم: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} (يونس: ٦٢) ، إلا أنهم لا يستحقون من حق الله شيئا، ولا يطلب منهم ما لا يقدر عليه إلا الله، وهم بريئون ممن أشرك بالله كبراءة عيسى من النصارى وموسى من اليهود وعلي من الرافضة، وكذلك عبد القادر الجيلانى رحمه الله برىء من أتباع الشيطان الذين ينتسبون إليه، ويتسمون بالفقراء الجيلانية.

ثم يبين الشيخ أن هؤلاء الذين يزعمون حب الصالحين وهم يخالفونهم ويشركونهم مع الله في الدعاء والنذر والذبح وغير ذلك من العبادة التى لا تصلح إلا لله أن هؤلاء في الحقيقة أعداء الصالحين، أما من هداه الله فلم يدع إلا الله هو والله الذي يحبهم لأن من أحب قوما أطاعهم فمن أحب الصالحين حقيقة يطيعهم فلا يعتقد إلا في الله كما في طريقتهم٢.


١ مؤلفات الشيخ، ملحق المصنفات، مسائل ملخصة رقم ٧٥، ص ٥٢،٥٣.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية رقم ٢١ ص ١٤٧ ورقم ٨ ص ٥٢ وص ٥٤- ٥٥ ورقم ١٥ ص ١٠١ ومؤلفات الشيخ، القسم الثالث، مختصر السيرة ص ٢٩٦. ومؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير ص ٢٨٢، ٢٨٣. ومؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، كشف الشبهات ص ١٦٩، وستة أصول عظيمة ص ٣٩٥، ٣٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>