للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأورد أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة: أنه نهى عن القتال في الفتنة وأخبر صلى الله عليه وسلم بوقوعها وحذر منها١.

قال الشيخ فحصل بمجموع ما ذكرنا: أن الصواب مع سعد بن أبي وقاص وابن عمر وأسامة بن زيد وأكثر الصحابة الذين قعدوا واعتزلوا الطائفتين، وأن علي بن أبي طالب وأصحابه أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه، وأن الفريقين كلهم لم يخرجوا من الإيمان، وأن الذين خرجوا من الإيمان: إنما هم أهل النهروان.

ثم قال الشيخ: "وأجمع أهل السنة على السكوت عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم ولا يقال فيهم إلا الحسنى- فمن تكلم في معاوية أو غيره من الصحابة فقد خرج عن الاجماع٢.

- والخلاصة- أن الشيخ يتولى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا ويذكر محاسنهم، ويترضى عنهم ويستغفر لهم، ويكف عن مساويهم، ويسكت عما شجر بينهم ويعتقد فضلهم عملا بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ


١ انظر: ما في صحيح البخاري مثلا، ج ٨ كتاب الفتن، ص ٨٦ ـ ٩٩.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الثالث، مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ص ٣١٦، ٣١٨، ٣٢١-٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>