للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشيخ: "والرافضة تصفهم بضده" ١.

ويرفض مسلك الخوارج أيضا ويتبرأ منهم- ويقول رحمه الله في وقعة الجمل إِن مقصود الصحابة الإصلاح بين الناس واجتماع الكلمة، ولكن كان في العسكرين ناس من الخوارج فخافوا من تمالىء العسكرين عليهم، فتحيل الخوارج حتى أثاروا الحرب بينهما من غير رأي فكانت وقعة الجمل المشهورة.

وقال في الحكمين بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، لم يتفق الحكمان على شيء.

وقال الشيخ في الحسن لما ترك الأمر لمعاوية مراعاة لمصلحة المسلمين، لقد جرى مصداق ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن: "إِن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" ٢.

ثم أورد الشيخ ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الخوارج: "يخرجون على حين فرقة بين الناس، تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق" ٣.


١ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، مختصر زاد المعاد ص ٢٥٧ والتفسير ص ٢٢ والقسم الأول، العقيدة، كتاب التوحيد ص ١٧ وص ٢٢ وانظر تاريخ نجد للألوسى ص ٤٤، ٤٥.
٢ هو في صحيح البخاري في ج ٨ كتاب الفتن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي إن ابني هذا لسيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ص ٩٨،٩٩.
٣ قال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يحرجاه بهذه السياقة ووافقه الذهبي- انظر: المستدرك مع التلخيص ج ٢/ ١٥٤-١٥٥، وانظر: صحيح البخاري ج ٧ ص ١١١ ك ٧٨/ ب ٥ ٩ وج ٨ ص ٥١ -٥٣ ك ٨٨/ ب ٦-٧ ففيه صفة الخوارج وأنهم يخرجون على حين فرقة من الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>