للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهدي والتمثيل بجثته وعرض رأسه في القاهرة١ وكان أتباعه يعتقدون بمعجزة رجوعه٢.

وقد سئل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عن الرؤيا السارة في المنام فقال: "الرؤيا أرجو أنها من البشرى، ولكن الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره" ٣.

وكل تلك الدعوات والحركات لا تخلو واحدة من سمة تدل على عدم ارتباطها بعقيدة الشيخ دلالة واضحة فليس من عقيدة الشيخ شيء من هذه الطرق الصوفية ولا الأشعرية ولا القبورية ولا المذاهب السياسية التي تريد التسلط ولا النزعات الثورية كل ذلك ليس من عقيدة الشيخ السلفية كما هو ليس من عقيدة السلف الصالح جميعا في شيء، وما وافقوا فيه الإسلام من أمور فهذه الموافقة ليست دليلا على أنهم تأثروا بالشيخ كما قررنا وكون أحدهم حج مرة أومرتين وحتى لو قابل أحدا من حملة عقيدة السلف الصالح ليس هذا اللقاء مقتضيا لتأثره ما لم يثبت دليل من أدلة التأثر أوصيغة من صيغ التحمل والاقتناع. هذا بالإِضافة إلى أن هؤلاء لا يقولون بأنهم من أتباع الشيخ كما قررنا ولا الشيخ وأتباعه


١ انظر: انتشار دعوة الشيخ ... تأليف محمد كمال جمعة، ص ٢٢٤- ٢٢٥.
٢ المصدر السابق.
٣ مؤلفات الشيخ، القسم الثالث، الفتاوى رقم ١١ ص ٥١. وانظر: روضة ابن غنام ج١/ ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>