للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما كان أصل هذه المباني هو شهادة أن لا إله إلا الله كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك حين بدأ بها وحين بعث معاذا إلى اليمن أمره أن يبدأهم بها وقد ذكر ذلك البخاري في أول كتاب التوحيد من صحيحه لذلك قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب "الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله وهو ثلاث مراتب الإسلام والإيمان والإحسان وكل مرتبة لها أركانٌ فأركان الإسلام خمسة ... " الخ١.

ويرون الاستعاذة بالمقبورين ونداءهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم. وما يلحق بذلك من المبتدعات كبائر٢ بينما هي شرك ينقض الإسلام وليست مجرد كبائر ومبتدعات على المصطلح في مفهوم الكبائر والمبتدعات التي لا تخرج من الملة، وهكذا.

لا يركزون في دعوتهم على إِبعاد الناس عن الشرك مثل دعاء غير الله والنذر له طلبا للنفع ودفع الضر ليصححوا التوحيد وهو أول شيء ولكن يركزون على الحاكمية تركيزا جعل دعوتهم أشبه بدعوة سياسية تطلب الحكم بينما دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب تتركز على أنه لا يدعى إلا الله ولا يذبح إلا له ولا يصرف شيء من أنواع العبادة المشروعة


١ انظر: مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، ثلاثة الأصول ص ١٨٩ وما بعدها.
٢ رسالة التعاليم للإِمام الشيخ حسن البنا ص ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>