للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول في ترجمة الإمام سعود بن عبد العزيز "وكان جده محمد بن سعود شيخا لقريته التي هو فيها فوصل إليه الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الداعي إلى التوحيد المنكر على المعتقدين في الأموات". فأجابه وقام بنصره ومازال يجاهد من يخالفه وكانت تلك البلاد قد غلبت عليها أمور الجاهلية وصار الإسلام فيها غريبا ثم مات محمد بن سعود وقد دخل في الدين بعض البلاد النجدية وقام ولده عبد العزيز مقامه فافتتح جميع الديار النجدية والبلاد العارضية والحسا والقطيف وجاوزها إلى فتح كثير من البلاد الحجازية ثم استولى على الطائف ومكة والمدينة وغالب جزيرة العرب. وغالب هذه الفتوح على يد ولده سعود ثم قام بعده ولده سعود فتكاثرت جنوده واتسعت فتوحه ووصلت جنوده إلى اليمن فافتتحوا بلاد أبي عريش وما يتصل بها، ثم تابعهم الشريف حمود بن محمد شريف أبي عريش وقد تقدمت ترجمته وأمدوه بالجنود ففتح البلاد التهامية كاللحية والحديدة وبيت الفقيه وزبيد وما يتصل بهذه البلاد ومازال الوافدون من سعود يفدون إلينا إلى صنعاء إلى حضرة الإمام المنصور وإلى حضرة ولده الإمام المتوكل بمكاتيب إليهما بالدعوة إلى التوحيد وهدم القبور المشيدة والقباب المرتفعة ويكتب إلي أيضا مع ما يصل من الكتب إلى الإماميين. ثم وقع الهدم للقباب والقبور المشيدة في صنعاء وفي كثير من الأمكنة المجاورة. لها وفي جهة ذمار وما يتصل بها١.


١ البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ج١ص ٢٦٢-٢٦٣.
وانظر: الدرر السنية ١٢/ ٢٠-٢٤. وتذكرة أولى النهى والعرفان لإبراهيم بن عبيد
١/ ٥٠-٥٤. وأثر الدعوة الوهابية لمحمد حامد الفقى ص ٧٨-٨٠. والشعر يواكب الدعوة لابن خميس، بحث قدم إلى أسبوع الشيخ ص ٢-٣. والإمام الشوكاني مفسرا، رسالة دكتوراه إعداد محمد حسن بن أحمد الغامدي ص ٣٢ في جامعة أم القرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>