للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد عرضت عليه أجوبة علماء الحرم الشريف من مختلف المذاهب والتي اتفقت أجوبتهم على إِبقاء القباب والأضرحة والأبنية على القبور، بناء على سؤال رفع إليهم بشأن هدم القباب وتسوية القبور، بسبب ظهور أمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بذلك وسعيه في هدم تلك الأضرحة ومحاربة ما ترتب على وجودها من وثنية وعبادة لغير الله من دونه فتصدى هذا الشيخ النعمي للرد عليها وجعله كتابا اسمه ((معارج الألباب في مناهج الحق والصواب)) ، وبإِمعان النظر فيه يتضح لنا ما وهبه الله من المقدرة وسعة الاطلاع وقوة اليقين مما حمله على إعلان الحق وعدم المبالاة بمخالفة الناس والمفتين وأرباب المناصب والجاه١. قال الشيخ النعمي في مقدمة كتابه هذا: وبعد: فلما كان في شهر ربيع الآخر من شهور سنة سبع وسبعين ومائة وألف من الهجرة النبوية. وقفت على صورة سؤال، وغير ما جواب في شأن ما يسر الله هدمه وافتقاده من المشاهد والقباب، وإزالة ما أزيل منها بالتدمير والخراب لما تفاحشت خطوب مفاسدها في هذا الزمان، وضاهت رسوم الجاهلية الجهلاء المنافية للتوحيد والإيمان. مع كون وضع القباب أمرا صادم المأثور الصحيح من النهي الصريح فهو بمجرده ممنوع شرعا كما قد شرحت ما جاء فيه ضمن


١ انظر: كلمة الإفتتاح للطبعة الثانية لكتاب معارج الألباب في مناهج الحق والصواب، للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين، ص ٣،١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>