للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقول الآخر:

(١٠٨١) - ومن لا يزل ينقاد للغي والهوى ... سيلفى على طول السلامة نادما

ويقوم مقام الفاء في الجملة الاسمية "إذا" المفاجأة نحو: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} (١).

وإنما قامت مقامها؛ لأنها مثلها في عدم الابتداء بها، فوجودها يحصل ما يحصل بالفاء من بيان الارتباط.

وكان حق أداة الشرط ألا يليها إلا معمولها كغيرها من عوامل الفعل السالمة من شذوذ.

لكنها أشبهت الفعل بالدخول على معرب ومبني، والمتعدي منه في عدم (٢) اكتفائها بمطلوب واحد، فجاز أن يليها الاسم.


(١) من الآية رقم "٣٦" من سورة "الروم".
(٢) ع، ك "بعدم" في مكان "في عدم".
١٠٨١ - من الطويل، قال العيني ٤/ ٤٣٣ لم أقف على اسم قائله، وهو من شواهد التصريح ١/ ٢٥٠، والأشموني ٣/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>