للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(١٠٦٧) - استغن ما أغناك ربك بالغنى ... وإذا تصبك خصاصة فتحمل

ولو قيل: إن هذا ليس بضرورة لتمكن الجازم بـ"إذا" من أن يجعل مكانها "متى" الشرطية لكان قولا لا راد له إلا بأن يقال: لو كان جائزا في غير الشعر ما عدم وردوه نثرا (١)].

ولابد لأداة المجازاة من فعل يليها يسمى شرطا، وفعل بعده -أو ما يقوم مقامه- يسمى جوابا وجزاء.

وإذا كانا فعلين جاز أن يكونا مضارعين.

وأن يكونا ماضيين.

وأن يكون الشرط ماضيا، والجواب مضارعا.

وأن يكون الشرط مضارعا، والجواب ماضيا.

فالأول نحو: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} (٢).


(١) ع، ك سقط ما بين القوسين.
(٢) من الآية رقم "٢٨٤" من سورة "البقرة".
١٠٦٧ - من الكامل أنشده الفراء، ولم يعزه لكني رأيته في قصيدة قالها عبد القيس بن خفاف، والقصيدة في المفضليات ٣٨٥، والأصمعيات ٢٣٠، والخزانة ٢/ ١٧٦، وفي اللسان مادة "كرب".
ويروى "فتجمل" في مكان "فتحمل، والتجمل: المعاملة بالجميل والخصاصة: الحاجة والشدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>