للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَالِ الْيَتِيمِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ، وَالاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ، وَالنَّمِيمَةُ، وَالسَّرِقَةُ، وَشُرْبُ الْخَمْرِ، وَاسْتِحْلالُ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ، وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ، وَتَرْكُ السُّنَّةِ، وَالتَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ١، وَالْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، وَالأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ، وَمَنْعُ ابْنِ السَّبِيلِ مِنْ فَضْلِ الْمَاءِ، وَعَدَمُ التَّنَزُّهِ مِنْ الْبَوْلِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالتَّسَبُّبُ إلَى شَتْمِهِمَا، وَالإِضْرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ٢.

"وَيُرَدُّ مُبْتَدِعٌ دَاعِيَةٌ" أَيْ رِوَايَةُ مُبْتَدِعٍ يَدْعُو النَّاسَ ٣إلَى بِدْعَتِهِ٣. وَ٤الْمُبْتَدِعُ وَاحِدُ الْمُبْتَدِعَةِ، وَهُمْ أَهْلُ الأَهْوَاءِ مِنْ الْجَهْمِيَّةِ وَالْقَدَرِيَّةِ، وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالْخَوَارِجِ وَالرَّوَافِضِ وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ٥.

وَالْمُرَادُ إذَا كَانَتْ بِدْعَتُهُ غَيْرَ مُكَفِّرَةٍ. كَالْقَوْلِ بِتَفْضِيلِ عَلِيٍّ عَلَى سَائِرِ الصَّحَابَةِ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ "أَوْ مَعَ بِدْعَةٍ٦ مُكَفِّرَةٍ" كَالْقَوْلِ بِإِلاهِيَّتِهِ٧ أَوْ غَيْرِهِ٨.


١ التعرب: هو الإقامة في البادية مع الأعراب. قال ابن الأثير: "وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير عذر يَعدّونه كالمرتد" "النهاية في غريب الحديث ٣/ ٢٠٢". وانظر: القاموس المحيط ١/ ١٠٧.
٢ انظر: جمع الجوامع وشرح المحلي عليه ٢/ ١٥٣ وما بعدها، مناهج العقول ٢/ ٢٩٧، الإحكام للآمدي ٢/ ٧٧، العضد على ابن الحاجب ٢/ ٦٣، الزواجر ١/ ٤، فواتح الرحموت ٢/ ١٤٣، تيسير التحرير ٣/ ٤٥، غاية الوصول ص ١٠٠، إرشاد الفحول ص ٥٣.
٣ ساقطة من ض.
٤ ساقطة من ز ش.
٥ انظر: مقدمة ابن الصلاح ص ٥٤، معرفة علوم الحديث ص ٥٣، توضيح الأفكار ٢/ ١٩٨ وما بعدها، ٢٨٠، جمع الجوامع ٢/ ١٤٧، المسودة ص ٢٦٢، ٢٦٣، ٢٦٤، أصول السرخسي ١/ ٣٧٣، فواتح الرحموت ٢/ ١٤٠، تيسير التحرير ٣/ ٤٢-٤٣، اللمع ص ٤٢، غاية الوصول ص ٩٩، إرشاد الفحول ص ٥٠.
٦ ساقطة من ز ش ع.
٧ في ش ع: بآلهيته.
٨ انظر: شرح نخبة الفكر ص ١٥٦، توضيح الأفكار ٢/ ٢١٣، تدريب الراوي ١/ ٣٢٤، العضد على ابن الحاجب ٢/ ٦٢، المسودة ص ٢٦٣، المعتمد ٢/ ٦١٧، ٦١٨، نهاية السول ٢/ ٢٩٥، فواتح الرحموت ٢/ ١٤٠، الإحكام للآمدي ٢/ ٧٣، غاية الوصول ص ٩٩، الروضة ص ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>