للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشدّة، فكلّ النّاس في الرّخاء صديق.

٤٢٢ - ولبعضهم:

أهل ودّي ومن عليه اعتمادي ... لم تجنّبتم وخنتم عهدي

ألذنب فعلته أم تبعتم ... فعل دهر في حكمه متعدّي

٤٢٣ - أبو العتاهية:

كلّ من أحوجك الدّهر إليه ... فتعرّضت له هنت عليه

فدع المخلوق لا تسألنه (١) ... واسأل الخالق ممّا في يديه

٤٢٤ - وافتقد عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (٢) صديقا له من مجلسه، ثم جاءه فقال: أين كانت غيبتك؟ فقال: خرجت إلى عرض من أعراض المدينة مع صديق لي. فقال: إن لم تجد بدّا من صحبة الرّجال، فعليك بصحبة من إن صحبته زانك.

٤٢٥ - آخر:

اتّق الأحمق لا تصحبه (٣) ... إنّما الأحمق كالثّوب الخلق

كلّما رقّعت منه جانبا ... عاد فيه الرّيح طورا فانخرق

٤٢٦ - ابن المعتز:

إذا نائبات الدّهر يسّرن للفتى ... ثلاث خلال قلّ ما يتيسّر

كفاف يصون المرء عن بذل وجهه ... فيضحي ويمسي وهو حرّ موقّر


٤٢٣ - لم أجد هذين البيتين في ديوانه، ولا في تكملة الديوان.
(١) في الأصل: لا تسأله، والمثبت ما أراه الأنسب للوزن.
(٢) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أبو جعفر القرشي الهاشمي، ولد بالحبشة لما هاجر أبواه إليها، له صحبة ورواية، عداده في صغار الصحابة، له وفادة على معاوية وعلى عبد الملك، كان كبير الشأن كريما جوادا، يصلح للإمامة، كثير التنعم، وممن يستمع الغناء، كان أحد الأمراء في جيش علي يوم صفين. سير أعلام النبلاء ٣/ ٤٥٦.
(٣) الوجه أن يجزم الفعل، وحرّك للضرورة الشعرية، وربما كانت رواية البيت: أن تصحبه.
٤٢٦ - لم أجد الأبيات في ديوانه المطبوع.

<<  <   >  >>