للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرنيه، فلما أريته قال: انطلق، قلت: يا أمير المؤمنين فبين هؤلاء الغلمان الساعة؟ فإنك إذا انصرفت عني، انتزعوا ما معي، قال: فمشى معي حتى بلغت مأمني (١).

ومن الآثار المروية عن عمر رضي الله عنه في ذلك، ما روي من أن عمر رضي الله عنه خرج في سواد الليل، فرآه طلحة، فذهب عمر، فدخل بيتاً، ثم دخل بيتاً آخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت، فإذا عجوز عمياء مقعدة، فقال لها: ما بال هذا الرجل ببابك؟ قالت: إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يصلحني، ويخرج عني الأذى، فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة، أعثرات عمر تتبع (٢)؟

وروي أن عمر رضي الله عنه كان في سفر، فسمع صوت راع في جبل، فعدل إليه، فلما دنا منه صاح: يا راعي الغنم، فأجاب، فقال له


(١) رواه ابن سعد / الطبقات ٧/ ١٢٤، ابن أبي شيبة / المصنف ٤/ ٢٩٤، ابن أبي الدنيا / العيال ١/ ٤١٨، الطبري / تهذيب الآثار / مسند علي بن أبي طالب ص: ٢٥٠، صحيح من طريق ابن أبي شيبة.
قال: حدّثنا معتمر عن قرة عن هارون بن رياب عن سنان بن سلمة، قال: نا وهو بالبحرين، قال: كنت في أغيلمة.
(٢) رواه ابن قدامة / الرقة ص ٨٤، وفي إسناده يحيى بن عبد الله البابلتي، ضعيف. تق ٥٩٣، وهو معضل من رواية عبد الرحمن الأوزاعي، عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من السابعة، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>