٢ هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد. ٣ قال ابن أبي الحديد: "يعني نفسه؛ لأنه لم يكن معلوم النسب، وقد اختلف فيه أهو مولى أم عربي" وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان ١: ٢٨٠" في ترجمته: "أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم وقيل عثمان الخراساني القائم بالدعوة العباسية، وقيل هو إبراهيم بن عثمان بن يسار بن سدوس بن جودرن من ولد بزر جمهر بن البختكان الفارسي، وقد اختلف الناس في نسبه، فقيل إنه من العرب، وقيل إنه من العجم، وقيل من الأكراد، وفي ذلك يقول أبو دلامة: أبا مجرم ما غير الله نعمة ... على عبده حتى يغيرها العبد أفي دولة المنصور حاولت غدرة ... ألا إن أهل الغدر آباؤك الكرد وقال ابن طباطبا في الفخري ص١٢٣: "أما نسبه ففيه اختلاف كثير، فقيل: هو حر من ولد بزرجمهر، وأنه ولد بأصفهان، ونشأ بالكوفة، فاتصل بإبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس فغير اسمه وكناه بأبي مسلم، وثقفه وفقهه، حتى كان منه ما كان. وقيل هو عبد تنقل في الرق، حتى وصل إلى إبراهيم الإمام، فلما رآه أعجبه سمته وعقله، فابتاعه من مولاه وثقفه وفهمه، وصار يرسله إلى شيعته وأصحاب دعوته بخراسان، وما زال على ذلك حتى كان من الأمر ما كان. وأما هو فإنه لما قويت شوكته ادعى أنه ابن سليط بن عبد الله بن عباس، وكان لعبد الله بن عباس جارية فوقع عليها مرة، ثم اعتزلها مدة فاستنكحها عبدًا فوطئها، فولدت منه غلامًا سمته سليطًا، ثم ألصقته بعبد الله بن عباس، وأنكره عبد الله ولم يعترف به، ونشأ سليط، وهو أكره الخلق إلى عبد الله بن عباس، فلما مات عبد الله نازع سليط ورثته في ميراثه، وأعجب ذلك بني أمية ليغضوا سن علي بن عبد الله بن عباس، فأعانوه وأوصوا قاضي دمشق في الباطن، فمال إليه الحكم وحكم له بالميراث، فادعى أبو مسلم حين قويت شوكته أنه من ولد سليط هذا". وذكر ابن خلكان أن المنصور قال له قبل قتله، وقد عدد له مساوئ وقعت عنه: "بزعم أنك ابن سليط بن عبد الله بن العباس! لقد ارتقيت لا أم لك مرتقى صعبًا! ".