للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه صفات محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد جرت الملوك بين يدي أصحابه، وأسروا ملوك الفرس والروم، ودانت له ولأمته الأمم ولحسوا التراب وصُلِّي عليه على توالي الأيام١.

- البشرى الرّابعة عشرة:

قال داود في مزمور تنبأ به على نبيّنا عليه السلام: "دامت شكايتي، ونزلت في مساكن قيدان. وكثيراً ثوت نفسي مع الذين يغضون السلم، وبالسلم كنت أتكلم فيهم وهم كانوا يحاربونني"٢. فهذا تنويه بأن الساكن (ماسكن قيدار) هو رسول الله. وإلاّ فمتى فارق داود البيت المقدس ونزل بمكة في منازل قيدار ابن إسماعيل؟!.

- البشرى الخامسة عشرة:

قال داود في مزموره تنبأ به على كثرة أمة محمّد صلى الله عليه وسلم ودوام شرعه إلى الأبد / (٢/٢٠٥/أ) ووجوب النبوة له قبل خلق العالم: "ثماره مثل الزروع الكثيرة على وجه الأرض


١ قال ابن رَبَّن: "ولحس أعداؤه التراب، وأتته ملوك اليمين بالقرابين إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وأمته وإلى مكة. ولا نعلم أحداً يصلي ويبارك عليه في كلّ وقت غير محمّد صلى الله عليه وسلم وهو قول الأمم: "اللهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد وبارك على محمّد وعلى آل محمّد". (ر: الدين والدولة ص ١٤٢) .
٢ مزمور ١٢٠/٥-٧، ونصّه: "ويلي لغربتي في ماشك لسكنى في خيام قيدار. طال على نفسي سكنها مع مبغض السلام. أنا سلام وحينما أتكلم فهم للحرب".

<<  <  ج: ص:  >  >>