للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

المزمور له بالنبوة صريحاً إذ أخبر أن له ناموساً وشرائع كنواميس الأنبياء وشرائعهم. وقال: إن دينه يظهر على كلّ دين فلم يُخْرم ما أخبر به.

- البشرى العاشرة:

قال داود في مزمور له: "إن ربّنا عظيم محمود جدّاً، وفي قرية إلهنا قدوس، ومحمّد قد عَمَّ الأرض كلها فرحاً"١.

فقد نصّ داود على اسم محمّد وبلده وسماه قرية الله تعالى. وأخبر أن كلمته تعُم أهل الأرض٢.

- البشرى الحادية عشرة:

قال داود في مزمور له: "إن الله أظهر من صهيون / (٢/١٠٤/أ) إكليلاً محموداً"٣.

فهذا داود قد أكثر في مزاميره من ذكر سيدنا محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو محمود وأحمد والمحمود. ووصف داود له بأنه (إكليل) ٤ يشير إلى أنه رئيس الأنبياء عليهم السلام. إذ الإكليل هو الذي يجعل على الرأس.


١ ورد النّصّ في مزمور ٤٨/١، ٢ كالآتي: "عظيم هو الرّبّ، وحميد جدّاً في مدينة إلهنا. جبل قدسه جميل الارتفاع. فرح كلّ الأرض جبل صهيون. فرح أقاصي الشمال مدينة الملك العظيم". وكذلك في مزمور ٦٦/٤، ونصّه: "لأن الرّبّ عظيم وحميد جدّاً. مهوب هو على كل الآلهة ... ".
وأمّا نصّ ما ذكره المؤلِّف فقد ورد في الدين والدولة ص ١٣٩، والجواب الصحيح ٣/٣١٩، هداية الحيارى ص ١٤٧، الأجوبة الفاخرة ص ١٧١، والمعنى بين النصين واحد وواضع أيضاً في معنى اسم نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم.
٢ وهذا مما أخبر به نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم. فقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها". أخرجه أحمد ٥/٢٧٨، ومسلم ٤/٢٢١٥.
٣ ورد في مزمور ٥٠/٢ ما نصّه: "من صهيون كمال الجمال الله أشرق يأتي إلهنا ولا يصمت".
وقد ورد النّصّ الذي ذكره المؤلّف في الدين والدولة ص ١٤٠، أعلام النبوة ص ٢١٠، هداية الحيارى ص ١٤٦، والإعلام ص ٢٦٧.
٤ في ص، م (إكليلاً) والصواب ما أثبتّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>