٢ فرقة من فرق النصارى الكبيرة، وسيأتي التعريف بها. ٣ لقد سبق لنا في ترجمة بولس (انظر: ص: ١٠٠) بيان الدور الخطير الذي قام به في انحراف النصارى، وقد أكّد الباحثون المعاصرون من النصارى ما قد قرره علماء المسلمين قديماً في المؤسس للنصرانية المنحرفة هو بولس، وليس عيسى عليه السلام. والأدلة على ذلك كثيرة من أقوال بولس في رسالته التي تثبت أنه واضع أسس العقيدة النصرانية المنحرفة ومنها: قوله في رسالته إلى كولوسي ١/١٥: "الذي هو (يعني: المسيح) صورة الله غير المنظور بكر كل خليفة، فإنه فيه خلق الكل ما في السماوات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشاً أم سيادات أو رئاسات أم سلاطين، الكل به وله قد خلق". وقوله في رسالته إلى رومية ٣/٢٣: "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله متَبَررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه". وكذلك في نفس الرسالة ٥/١٠-٢١. وقوله أيضاً ٤/١٠٠: "وأما أنت فلماذا تدين أخاك ... لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي المسيح".