للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي شيئا "١

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان يعني عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبلا قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} ٢ رواه أحمد٣.

وعن أبي بن كعب في قول الله عز وجل {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} ٤ قال: جمعهم نجعلهم أزواجا، ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ثم أخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا: بلى شهدنا، قال: فإني أشهد عليكم السماوات والسبع والأرضين السبع، وأشهد عليكم آباءكم آدم أن تقولوا يوم


١ [٣٠٤] "صحيح البخاري مع الفتح": (١١/ ٤١٦ , ح ٦٥٥٧) , كتاب الرقاق, باب صفة الجنة والنار."مسند الإمام أحمد": (٣/ ١٢٧ , ١٢٩) . انظر بقية التخريح في الملحق.
٢ سورة الأعراف، الآيتان: ١٧٢-١٧٣.
(٣ل٥) [٣٠٥ ح] "مسند الإمام أحمد": (١/ ٢٧٢) . وانظر:"السنة"لابن أبي عاصم: (١/ ٨٩) ,"الأسماء والصفات] ) للبيهقي: (ص ٢٠٦ , ٣٢٧) . والحديث حسن إسناده الألباني في"ظلال الجنة على كتاب السنة"لابن أبي عاصم. وانظر:"السلسلة الصحيحة": (٤/ ١٥٨ , ح ١٦٢٣) . انظر بقية التخريح في الملحق.
٤ سورة الأعراف، الآية: ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>