للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ختم الشيخ - رحمه الله تعالى - هذا الكتاب بذكر عظمة الله وعجائب مخلوقاته وغرائب مبتدعاته وعظيم قدرته وآياته وملكه ومصنوعاته للاستدلال على وحدانيته في ربوبيته وألوهيته. قال الشاعر:

وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد

أيا عجبا كيف يعصي الإله ... أم كيف يجحده الجاحد١ ٢

فكيف ينبغي للعبد أن يشرك معه أحدا من المخلوقين في عبادته، وقد أخذ الله على جميع بني آدم حين أخرجهم من صلبه وهم كالذر، أن لا يشركوا به شيئا٣.

في"صحيح البخاري" عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تبارك وتعالى لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة٤ لو أن ذلك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به فيقول: نعم، فيقول:


١ هذا البيت من "ر" و"ش", وقد سقط من "الأصل" و"ع", وهو في الأصول مقدم على الذي قبله.
٢ البيتان لابن المعتز, وقد ذكرها ابن كثير في"تقسيره": (١/ ٢٦) . وقد نسبها في"الوفيات": (٧/ ١٣٨) إلى أبي نواس, ونسبها أبو الفرج في "الأغاني": (٤/ ٣٥) إلى أبي العتاهية, وانظر: "ديوانه": (ص ٦٢) .
٣ حيث قال الله تعالى: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين [الأعراف: ١٧٢] . وسيأتي ذكرها بعد قليل ضمن حديث ابن عباس وحديث أبي بن كعب في أخذ الميثاق على بني آدم, انظر: (ص ٥٨٤) .
٤ هنا أضيف في حاشية "الأصل" قوله: (يقال له) , وهي إضافة لا تناسب السياق, فلم ألحقها اتباعا للنسخ الأخرى وأصل الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>