للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بعض العلماء: في خلق جميع الأشياء [و] ١ جعلها على الماء يدل على كمال القدرة لأن البناء الضعيف إذا لم يكن له أساس على أرض صلبة لم يثبت ذلك البناء، فكيف بهذا الخلق العظيم وهو العرش والسماوات والأرض فهذا يدل على كمال قدرة الله تعالى٢.

وفي"الصحيح" عن عمران بن حصين قال: " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب فأتى الناس من بني تميم فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم، قالوا: بشرتنا فاعطنا - مرتين - فتغير وجهه صلى الله عليه وسلم ثم دخل على ناس من أهل اليمن٣ فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذا لم يقبلها بنو تميم، قالوا: قبلنا يا رسول الله، ثم قالوا: جئنا لنتفقه في الدين، ولنسائلك عن أول هذا الأمر ما كان؟ قال: كان الله ولم يكن معه شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء، ثم أتاني رجل فقال: يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها فإذا السراب يقطع دونها، وأيم الله لوددت أنها ذهبت ولم أقم "٤.


١ السياق يقتضي إضافة هذه الواو, وقد سقط في كل النسخ.
٢ انظر: "تفسير الرازي": (١٧/ ١٣ , ١٨٧) .
٣ قوله: (مرتين, فتغير وجهه صلى الله عليه وسلم , ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن) أثبته من "الأصل", وقد سقط من بقية النسخ.
٤ [٣٠٢ ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (١٣/ ٤٠٣ , ح ٧٤١٨) , كتاب التوحيد, باب وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم."سنن الترمذي": (٥/ ٧٣٢- ٧٣٣ , ح ٣٩٥١) , كتاب المناقب, باب مناقب في ثقيف. انظر بقية التخريج في الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>