للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد كان (المؤلف) وأبوه وإخوانه من أعيانهم الذين كان لهم دورهم في التوجيه والدعوة.

وفي سنة ١٢٣٠ هـ تولى إمارة عسير محمد بن أحمد المتحمي (الرفيدي) وهو من قرابة طامي، وبعد أيام من توليه قضى على قوات محمد علي وتولى الحكم واجتمع على طاعته أهل السراة رغبة ورهبة١.

وفي سنة ١٢٣١ هـ جمع الجيوش لقتال الشريف حمود لما اجتمع في نفسه عليه من إسلام قريبه طامي للأتراك، ولما سبق من خروج صبيا ومخلافها من أيديهم إليه، وكذلك فعل الشريف حمود.

وفي الثامن عشر من شهر رجب من تلك السنة اقتتل الجيشان في درب بني شعبة، وكانت الغلبة للشريف حمود، ورجع كل إلى بلده.

وفي السنة التي تليها سنة ١٢٣٢ هـ هَمَّ كلٌّ بغزو الآخر، وفي تلك السنة جاء الأتراك إلى عسير واستولوا عليها مرة أخرى، واستعادوا الحكم فيها فاختفى محمد ابن أحمد في جبل، ولما ذهبت القوات خرج ونادى بالجهاد ولكنه لم يوفق، فاتفق مع علي بن مجثل أن يطلبا من الشريف حمود أن يتقدم للاستيلاء على عسير فوافق ذلك رغبة عنده ففعل وملكها بعدما لاقى في ذلك ما لاقى٢. وفي سنة ١٢٣٣ هـ والناس يدخلون في طاعة الشريف حمود في جبال السراة ورجال ألمع جاءت الجيوش التركية لتعيد ما كان تابعا لها من قبل


(١) انظر: ((تتمة نفح العود)) لعاكش: ص ٣٣٠ مع ((النفح)) , و ((تاريخ المخلاف السليماني)) لمحمد بن أحمد العقيلي: (١/ ٥٣٠) .
(٢) انظر: ((تتمة نفح العود مع النفح)) : ص ٣٣٤- ٣٣٥ , و ((تاريخ المخلاف السليماني)) : (١/ ٤٧٤-٤٧٥ , ٥٣٠-٥٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>