للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فَجُلُوسٌ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ، وَالْمَجْلِسُ الْآخَرُ أَنْ تَحْتَبِيَ فِي ثَوْبٍ يُفْضِي إِلَى عَوْرَتِكَ. وَالْمَلْبَسَانِ: أَحَدُهُمَا أَنْ تُصَلِّيَ فِي ثَوْبٍ وَلَا تُوَشَّحُ بِهِ، وَالْآخَرُ أَنْ تُصَلِّيَ فِي سَرَاوِيلَ لَيْسَ عَلَيْكَ رِدَاءٌ (١). (٢)

٧٩٤٨ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ سَمْتًا وَدَلًّا وَهَدْيًا بِرَسُولِ اللهِ في قِيَامِهَا وَقُعُودِهَا مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ وَرَضيَ عَنْهَا. قَالَتْ: وَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ قَامَ إِلَيْهَا فَقَبَّلَهَا وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ النَّبِيُّ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ مِنْ مَجْلِسِهَا فَقَبَّلَتْهُ وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا، فَلَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ دخَلَتْ فَاطِمَةُ فَأَكَبَّتْ عَلَيْهِ فَقَبَّلَتْهُ، ثُمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا فَضَحِكَتْ، فَقلْتُ: كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ مِنْ أَعْقِلِ نِسَائِنَا، فَإِذَا هِيَ مِنَ النِّسَاءِ (٣)، فَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ قُلْتُ لَهَا: رَأَيْتُكِ حِينَ أَكْبَبْتِ عَلَى النَّبِيِّ فَرَفَعْتِ رَأْسَكِ فَبَكَيْتِ، ثُمَّ أَكْبَبْتِ عَلَيْهِ فَرَفَعْتِ رَأْسَكِ فَضَحِكْتِ، مَا حَمَلَكِ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَتْ: إِنِّي إِذًا لَبَذِرَةٌ (٤)، أَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَيِّتٌ مِنْ وَجَعِهِ هَذَا فَبَكَيْتُ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَنِّي أَسْرَعُ


(١) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو المنيب: عبيد الله قواه أبو حاتم، واحتج به النسائي".
(٢) إتحاف المهرة (٢/ ٥٦٤ - ٢٢٦٧)، وقد تقدم في الصلاة (٨٣٠).
(٣) في (ك): "فإذا هي من … النساء".
(٤) قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (١/ ١١٠): "البذر: الذي يفشي السر ويظهر ما يسمعه … بذرت الكلام بين الناس: أي أفشيته وفرقته".

<<  <  ج: ص:  >  >>