كتبها تلميذه وصديقه أحمد بن حسين التركمانى المعروف بالمرجى بآخر كتاب «المنهل «١» الصافى» للمؤلف وقد كتبه بخطه، قال:
ذكر نبذة من ترجمة مؤلف هذا التاريخ أسبغ الله عليه ظلاله، وختم بالصالحات أعماله.
قال كاتب هذه النسخة تلميذ المؤلف، وغرس نعمه، وأكبر محبّيه، وأصغر خدمه «أحمد بن حسين التركمانى الحنفى الشهير بالمرجى» لطف الله به:
لما اتصلت بخدمة مؤلف هذا الكتاب الجناب العالى المولوىّ الأميرىّ الكبيرىّ الفاضلىّ الكاملىّ الرئيسىّ الأوحدىّ العضدىّ الذّخرىّ النصيرىّ؛ نادرة الزمان، وعين الأعيان، وعمدة المؤرّخين، ورأس الرؤساء المعتبرين، وأهّلنى لكتابة هذا التاريخ، فضلا وإحسانا منه وصدقة علىّ. استوعبته كتابة ومطالعة وتأمّلا، فلم أر فيه مثله فى زمانه، لاختبارى ما اشتمل عليه من المحاسن التى لم توجد فى مثله من أبناء عصره، من لطيف المحاضرة، وفكاهة المنادمة، والعقل التامّ، وكرامة الأصالة الكريمة، والحرمة الوافرة، والعظمة الزائدة، وحسن الخلق، وبشاشة الوجه، وحسن الملتقى، والشكالة الحسنة التى يضرب بها المثل. وعلى ما قلته بلسان التقصير، وأعظم من ذلك من الأوصاف الجميلة التى لو استوعبها منطلق اللسان لملأ منها كتبا مجلدة، جميع من جالسه وحاضره من المتردّدين الى بابه، ومشنّفى أسماعهم بحسن