للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجعل سيبويه علة إلزامها وزن (فُعْلَى) مجيئها وصفاً بغير ألف ولام، قال: ((وأما إذا كانت وصفاً بغير ألف ولام فإنها بمنزلة فُعْلٍ منها، يُعْنَى بِيضٌ وذلك قولهم: امرأة حِيكَى. ويدلك على أنها فُعْلَى أنه لا يكون فِعْلَى صفةً)) (١) .

(خُرْسى) ((الخُرْسَى من الإبل: التي لا تَرْغُو. قال:

مَهْلاً أبيت اللَّعْنَ لا تَفْعَلَنَّها

فَتُجْشِمَ خُرْسَاها من العُجْم مَنْطِقا)) (٢)

(خُنْثَى) ((الْخُنْثَى الذي لا يَخْلُصُ لِذَكَرٍ ولا أُنْثَى، وجعله كُرَيْعٌ وصفاً فقال: رجل خُنْثَى له ما للذكر والأنثى. والجمع خِنَاثٌ وخَنَاثَى. قال:

لَعَمْرُكَ ما الخِناثُ بنو فلانٍ

بِنِسْوانٍ يَلِدْنَ ولا رجالٍ)) (٣)

(خُورَى) وصفت بذلك المرأة فقيل: فلانة الخُورَى، كأنه تأنيث الأخير (٤) . وقلبت واوها ياءً فقيل (خِيرَى) .

(رُبَّى) ((الرُّبَّى، على فُعْلَى، بالضم: الشاة التي وضعت حديثاً)) (٥) .

ونقل ابن سيده عن أبي عبيد أنه قال: ((هي التي ولدت من الغنم، وإن مات ولدها فهي أيضاً رُبَّى. وقال مرة: هي رُبَّى ما بينها وبين شهرين. وقيل: الرُّبَّى من المعز خاصة. وكان يقال لجمادى الآخرة في الجاهلية رُبَّى)) (٦) ؛ ((لأنه يعلم فيه ما أنتجت

حروبهم)) (٧) .

ورُبَّى الشباب: أَوَّلُهُ. ((والرُّبَّى: الحاجة، يقال: لي عند فلان رُبَّى. والرُّبَّى: الرَّابَّةُ. والرُّبَّى: العُقْدَةُ الْمُحْكَمَةُ. والرُّبَّى: النعمة والإحسان)) (٨) .


(١) الكتاب ٤ / ٣٦٤.
(٢) المخصص ١٥ / ١٩١.
(٣) المحكم ٥ / ١٠١. والمراد ب (كريع) كراع النمل، ولم أجده فيما رجعت إليه من كتبه.
(٤) انظر المخصص ١٥ / ١٩١، والمحكم ٥ / ١٥٥.
(٥) اللسان (ربب) .
(٦) المخصص ١٥ / ١٩٤.
(٧) الأزمنة والأمكنة للمرزوقي ١ / ٢٧٩.
(٨) اللسان (ربب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>