للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد ربى الصحابة رضي الله عنهم التابعين على حب السنة والعمل بها ظاهراً وباطناً سراً وعلانيةً ونشرها بين الناس ودعوتهم للعمل بها والتحذير من مخالفتها ومجانبتها فنقل عن التابعين من الآثار الدالة على ذلك كما نقل عن أساتذتهم رضي الله عنهم أجمعين. فمن ذلك:-

١-قول قتادة بن دعامة (ت ١١٧هـ) (١) :- والله ما رغب أحد عن سنة نبيه (إلا هلك. فعليكم بالسنة وإياكم والبدعة.

٢-قول محمد بن مسلم الزهري (ت ١٢٤هـ) (٢) :- كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يقبض سريعاً (٣) .

المسألة الثالثة:- في منزلة السنة عند أعلام الهدى ومصابيح الدجى، وفيها فقرتان: -

الفقرة الأولى:- في منزلة السنة عند الأئمة الأربعة على وجه الخصوص:-


(١) انظر: مفتاح الجنة (١٥٢-١٥٣) .
(٢) رواه اللآلكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/٩٤) .
(٣) وقد ورد عن شريح وبن مهران الرياحي وعمربن عبد العزيز ومجاهد والحسن البصري وابن سيرين وغيرهم ما يدل على أن الفلاح في التمسك بالسنة والهلاك والضلال في تركها وأن الراغب عنها مطعون ومتهم في دينه. انظر أقوالهم رحمهم الله تعالى في: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/٥٦-٥٧، ٩٤) وسنن الدارمي (١/٤٠) والمدخل إلى السنن الكبرى (٢٢) وجامع بيان العلم وفضله (٢/١٦٧-١٦٨) ومفتاح السنة (٩٢، ١٥٢-١٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>