للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتى يذكرهم يقال لله إبراهيم قالوا فاتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون، قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم، قال بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون، فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رؤسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم أُفٍّ لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون؟ (. (الأنبياء ٦٢، ٦٣) . وقال تعالى: (فنظر نظرة في النجوم، فقال إني سقيم (. (الصفات ٨٨، ٨٩) .

الفصل الثاني:

(أساليب إبراهيم (النظرية والعملية في الدعوة)

المراد بالأساليب هي الفنون والطرق المختلفة التي يسلكها الداعية حسب التيسير والنفع، والمقصود بها هنا: الفنون والطرق التي سلكها إبراهيم (فى الدعوة إلى الله تعالى (١) .

وتحته مبحثان:

المبحث الأول: الأساليب النظرية:

والمقصود بالأساليب النظرية: هي الفنون أو الطرق التي تخضع للدراسة والتلقي والتعليم والبحث والتأمل المجرد عن التطبيق والتجارب العملية ووسائلها.

وتحته أربعة مطالب:

المطلب الأول: (الاستعطاف)

الاستعطاف هو العطف واستمالة القلب، قال الراغب: هو الميل والشفقة، يقال: عطف عليه وثَناهُ عاطِفَةُ رَحِمٍ (٢) .


(١) مفردات الراغب (٤١٩) والصحاح للجوهري ج١/١٤٩، المعجم الوسيط (٤٤١) .
(٢) مفردات الراغب (٥٧٢) ، وانظر الصحاح للجوهري ج٤/١٤٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>