١ - أخرج البخاري بسنده عن أنس رضي الله عنه قال:((لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو طلحة بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - مُجوب عليه بحجَفهٍ له.
وكان أبو طلحة رجلاً رامياً شديد النزع، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثاً، وكان الرجل يمرُ معه بجعْبهٍ من النبل فيقول: انثُرها لأبي طلحة، قال: ويُشرفُ النبيُ - صلى الله عليه وسلم - ينظرُ إلى القوم فيقوُل أبو طلحة: بأبي أنت وأمي، لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك ... الحديث)) ( [٢٨] ) .
٢ - أخرج أبو داود بسنده عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله الرجل يُحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم، قال:((أنت يا أبا ذر مع من أحببت، قال: فإني أحب الله ورسوله، قال: فإنك مع من أحببت، قال: فأعادها أبو ذر، فأعادها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) ( [٢٩] ) .
٣ - أخرج الطبراني في الأوسط بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:((يا رسول الله، والله إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك لأحب إلي من أهلي، وأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك، فأنظر إليك، وإذا ذكرتُ موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا آراك، فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نزل جبريل بهذه الآية:
{ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين} ( [٣٠] ) الآية ( [٣١] ) .
قال الهيثمي رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عمران العابدي وهو ثقة ( [٣٢] ) .