يمضي إلى عاصي العروق النحضا وهو من أرجوزة للعجاج يمدح فيها الحجاج بن يوسف الثقفي. وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ٣٧، والأشموني: ٦١٥/ ٢/ ٣١٣، وسيبويه: ١/ ١٧٥ ومجالس ثعلب: ١٧٥، والجمل للزجاجي: ٢٩٦، وأمالي الزجاجي: ١٣٢، والمحتسب: ٢/ ٢٧٩، والمخصص: ٦/ ٨٨، ١٠٣، ١٣/ ٢٧٣، وشرح المفصل: ١/ ١١٩، والخزانة: ١/ ٢٧٤، والعيني: ٣/ ٣٩٩، والهمع: ١/ ١٨٩، والدرر: ١/ ١٦٢، وديوان العجاج: ٥٤. المفردات الغريبة: ضربا هذاذيك: أي ضربا يهذ هذا بعد هذ، والهذ: الإسراع في القطع وغيره. وخضا، الوخض: الطعن الذي يصل إلى الجوف، وقيل: العكس، والمراد: الطعن الذي يسرع إلى الموت. عاصي العروق: هو العرق الذي يسيل ولا يرقأ دمه، وجمعه عواص. النحضا؛ النحض: اللحم المكتنز كلحم الفخذ. المعنى: أضرب ضربا كثيرا مسرعا في القطع، وأطعن طعنا جائفا في اللحم حتى يمزق الأجسام، فتصل أجزاؤها إلى العروق العاصية التي يسيل دمها بلا انقطاع. الإعراب: ضربا: مفعول مطلق لفعل محذوف؛ أو مفعول به لفعل محذوف؛ والتقدير: نجزيهم ضربا. هذاذيك: مفعول مطلق لفعل محذوف، يقدر من معناه؛ أي: أسرع إسراعا؛ أو أقطع قطعا، وهو مضاف إلى الكاف؛ وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى. وطعنا: الواو عاطفة، طعنا: معطوف على "ضربا" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وخضا: صفة لـ"طعنا" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. موطن الشاهد: "هذاذيك". وجه الاستشهاد: إضافة "هذاذي" إلى ضمير المخاطب؛ وهو مفعول مطلق؛ لفعل من معناه -كما بينا في الإعراب- ولا يصح مجيئه حالا، خلافا لسيبويه. ٢ فيقدر: أسرع، وأجيب، وأسعد، وأتحنن، وأتداول، وقد علمت أن للبيك فعلا من لفظها. قال الصبان: والمتجه عندي: أن لبيك منصوب بفعل من لفظه. وذكر بعضهم فعلا لهداذيك، وهو: هذ يهذ هذا، أي أسرع. حاشية الصبان: ٢/ ٢٥٢-٢٥٣.