للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجامع وتأويله: أن يقدر موصوف؛ أي: حبة البقلة الحمقاء، وصلاة الساعة الأولى، ومسجد المكان الجامع.

ومن الثالث١ قولهم: "جرد قطيفة"، و"سحق عمامة"٢؛ وتأويله: أن يقدر موصوف أيضا، وإضافة الصفة إلى جنسها٣؛ أي: شيء جرد من جنس القطيفة، وشيء سحق من جنس العمامة٤.

[الغالب في الأسماء أن تكون صالحة للإضافة والإفراد] :

فصل: الغالب على الأسماء أن تكون صالحة للإضافة والإفراد، كـ"غلام" و"ثوب".

ومنها ما يمتنع إضافته كالمضمرات، والإشارات، وكغير أي من الموصولات وأسماء الشرط، والاستفهام٥.


= وقال الصبان: وهذا يظهر لو كانت الحبة تطلق على "الرجلة" ونحوها من البقول. أما إذا كانت واحدة الحب؛ كالبر وبذر الرجلة، وسائر الحبوب؛ فلا.
التصريح: ٢/ ٣٣، وحاشية الصبان: ٢/ ٢٥٠.
١ وهو إضافة الصفة إلى موصوفها.
٢ جرد: بمعنى مجردة. وسحق بمعنى بالية، أي: قطيفة مجرودة، وعمامة بالية، قيل ومنه قوله تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} ، إذا قدر أنه من إضافة الصفة إلى الموصوف، ومعناه: الأعين الخائنة.
ونظيره قول شاعر الحماسة:
إنا محيوك يا سلمى فحيينا
... وإن سقيت كرام الناس فاسقينا
وإن دعوت إلى جلي ومكرمة ... يوما سراة كرام القوم فادعينا
فأصل: كرام الناس؛ الناس الكرام، وأصل: سراة كرام القوم؛ سراة القوم الكرام.
٣ أي جنس موصوفها، وتكون الإضافة معنوية؛ من إضافة الشيء إلى جنسه، ويجر الجنس بمن؛ لأن الإضافة على معناها؛ لأن المضاف إليه جنس للمضاف لا موصوف به إذ الموصوف محذوف، كما أوضح في المتن. شرح التصريح: ٢/ ٣٤.
٤ ذهب الكوفيون: إلى جواز الإضافة في جميع ذلك، إذا اختلف اللفظان من غير تأويل محتجين بنحو قوله تعالى: {حَقُّ الْيَقِينِ} ، {وَلَدَارُ الْآخِرَةِ} ، {بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ} وغيره.
التصريح: ٢/ ٣٤.
٥ إنما امتنعت إضافة هذه الأنواع من الأسماء؛ لأنها أشبهت الحرف، والحرف لا يضاف؛ فلهذا بنيت، وأخذ ما أشبه الحرف حكم الحرف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>