للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو كان من التنازع لقال: "أتاك أتوك" أو: "أتوك أتاك"، ولا في نحو١: [الطويل]

٢٤١- وعزة ممطول معنّىً غَرِيمُهَا٢


= وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٣١٨، والأشموني: "٤٠٦/ ١/ ٢٠١"، والهمع: ٢/ ١١١، ١٢٥، والدرر: ٢/ ١٤٥، ١٥٨، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٢٤٣، والخزانة: ٢/ ٣٥٣، والعيني: ٣/ ٩.
المفردات الغريبة: البغلة: أنثى البغال، والواحد بغل.
المعنى: يخاطب الشاعر نفسه، وهو ملاحق من قبل خصومه: أين أذهب؟! وإلى أي مكان أنجو ببغلتي؟! وقد كان خصومي يلحقون بي، وما علي إلا أن أقف حيث أنا، وليكن ما يكون؛ وهذا المعنى الأرجح لهذا البيت.
الإعراب: أتاك: فعل ماضٍ، والكاف: مفعول به. أتاك: توكيد لـ "أتاك" الأول غير عامل في "الكاف" المتصلة به؛ وإنما جيء بها؛ ليوافق لفظ الأول. "اللاحقون: فاعل مرفوع لـ "أتى" الأول. احبس: فعل أمر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين؛ والفاعل: ضمير مستتر وجوبا؛ تقديره: أنت. احبس: توكيد للفعل الأول، لا محل له من الإعراب، ولا يقدر له فاعل، ولا مفعول.
موطن الشاهد: "أتاك أتاك اللاحقون".
وجه الاستشهاد: استشهد بهذا البيت على عدم وجود التنازع في هذه الصورة -كما في البيت السابق- لأن العامل هو الأول، وجيء بالثاني؛ لمجرد تأكيد الأول وتقويته ليس غير.
١ هذا البيت من كلام كثير بن عبد الرحمن، المعروف بكثير عزة وقد مرت ترجمته.
٢ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت وصدره قوله:
قضى كل ذي دين فوفى غريمه
وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٣١٨، والأشموني: "١١/ ١/ ٢٠٣"، والهمع: ٢/ ١١١، والدرر: ٢/ ١٤٦، والعيني: ٣/ ٣، وشرح المفصل: ١/ ٨، والإنصاف: ١/ ٩٠، وحماسة ابن الشجري: ٥٤٣، وشذور الذهب: "٢٢٥/ ٥٤٧"، وديوان كثير: ١/ ١٧٧.
المفردات الغريبة: الغريم: المدين الذي عليه الدين. وهو أيضا: الذي له الدين ويستحقه، وهو المراد هنا. ممطول: اسم مفعول، من المطل وهو التسويف في قضاء الدين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>