للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُفَّارًا} ١ {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} ٢ {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} ٣، وقال الشاعر٤: [الوافر]

١٨٣- تخذت غراز إثرهم دليلا٥.


١ "٢" سورة البقرة، الآية: ١٠٩.
موطن الشاهد: {يَرَدُّونَكُمْ ... كُفَّارًا} .
وجه الاستشهاد: مجيء "يردونكم" مضارع رد الدال على التحويل والتصيير ناصبا لمفعولين؛ هما: الضمير المتصل "كم" و"كفارا"؛ والمعنى: ود الذين كفروا لو يصيرونكم كفارا.
٢ "١٨" سورة الكهف، الآية: ٩٩.
موطن الشاهد: {تَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَمُوجُ} .
وجه الاستشهاد: مجيء فعل "ترك" دالا على التصيير، فنصب مفعولين؛ الأول: بعضهم، والثاني: جملة "يموج"؛ ومن العلماء من ينصب بـ "ترك" مفعولا واحدا، وينصب الثاني على الحال.
٣ "٤" سورة النساء، الآية: ١٢٥.
موطن الشاهد: {اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} .
وجه الاستشهاد: مجيء فعل "اتخذ" ناصبا لمفعولين؛ أصلهما مبتدأ وخبر، كما في الآيات السابقة؛ فـ "إبراهيم" المفعول الأول، و"خليلا": المفعول الثاني.
٤ الشاعر: هو: أبو جندب بن مرة الهذلي؛ أخو أبي خراش الهذلي.
٥ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
وفرُّوا في الحجاز ليعجزوني
وهو ثالث ثلاثة أبيات يقولها في بني لحيان:
لقد أمسى بنو لحيان مني ... بحمد الله في خزي مبين
جزيتهم بما أخذوا تلادي ... بني لحيان كُلًّا فاخِرُوني
والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٢٥٢، والأشموني: "٣٢٩/ ١/ ١٥٨" والعيني: ٢/ ٤٠٠ وديوان الهذليين: ٣/ ٩٠.
المفردات الغربية: غراز: اسم واد، وقيل اسم جبل. إثرهم: عقب رحيلهم. ليعجزوني: ليغلبوني، وذلك بأن يفلتوا مني فلا أدركهم.
المعنى: يذم الشاعر بني لحيان -وكانت بينه وبينهم خصومة- فيقول: تتبعت أثرهم بعد رحليهم؛ ولكنهم فروا إلى الحجاز؛ ليعجزوني؛ فلا أدركهم.
الإعراب: تخذت: فعل ماضٍ وفاعل "وفعل تخذت دال على التصيير وهو بمعنى =

<<  <  ج: ص:  >  >>