٢ هو أبو عثمان المازني، وقد مرت ترجمته. ٣ أي: على حد المثنى وطريقته في الإعراب بالحروف؛ وهو جمع المذكر السالم؛ ولم تعارض التثنية والجمع سبب البناء -هنا- لأن هذا السبب وارد على التثنية والجمع وللوارد قوة؛ فهما يبنيان على ما ينصبان به. انظر شرح التصريح: ١/ ٢٣٩. وحاشية الصبان: ٢/ ٧. ٤ لم ينسب البيت إلى قائل معين. ٥ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله: ولكن لوُرَّاد المنون تتابُعُ والبيت من شواهد التصريح: ١/ ٢٣٩، والأشموني: "٢٩٥/ ١/ ١٥٠"، وهمع الهوامع: ١/ ١٤٦ والدرر واللوامع: ١/ ١٢٦، والعيني: ٢/ ٣٣٣، وشذور الذهب: "٢٨/ ١٢٣". المفردات الغريبة: تعز: تصبر وتكلَّف السلوان والتأسي بمن سبقك. إلفين: تثنية إلف؛ وهو الصديق الذي يألفك وتألفه؛ ومثله الأليف. ورَّاد: جمع وارد. المنون: الموت. تتابع: توارد، يرد بعضهم في إثر بعض. المعنى: تسل أيها الإنسان، واعتبر بمن سبقوك، وتأسَّ بمن رحلوا عن هذه الحياة قبلك؛ فليس هناك صديقان تمتعا بدوام العيش وصفائه؛ فالكل سائر إلى الموت، يتبع بعضهم بعضا. الإعراب: تعز: فعل أمر، والفاعل: أنت. فلا: الفاء تعليلية، لا: نافية للجنس. إلفين: اسم "لا" مبني على الياء؛ لأنه مثنى في محل نصب "بالعيش": متعلق بـ "متعا" الواقع خبرا لـ "لا"؛ ومتعا: فعل ماضٍ مبني للمجهول، والألف نائب فاعل ولكن: الواو عاطفة، لكن: حرف استدراك. "الوراد": متعلق بخبر مقدم محذوف، ووراد: مضاف. المنون: مضاف إليه. تتابع: مبتدأ مؤخر مرفوع. موطن الشاهد: "لا إلفين". وجه الاستشهاد: مجيء اسم "لا" النافية للجنس مثنى؛ فبني على الياء التي ينصب بها حين يكون اسما معربا.