للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٣- وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن ... بأعجلهم........................١


١ تخريج الشاهد: البيت بتمامه هو:
وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن ... بأعجلهم، إذ أجشع القوم أعجلُ
والبيت من لاميته المشهورة، والتي مطلعها:
أقيموا بني أمي صدور مطيكم ... فإني إلى قوم سواكم لأمْيَلُ
والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٢٠٢، وابن عقيل "٧٧/ ١/ ٣١٠"، والأشموني: "٢١٧/ ١/ ١٢٣" وهمع الهوامع: ١/ ١٢٧، والدرر اللوامع: ١/ ١٠١، والعيني: ٢/ ١١٧، ٤/ ٥١، ولامية العرب، ومغني اللبيب: "٩٦١/ ٧٢٨"، وشرح السيوطي: ٣٠٣، وقطر الندى: "٧٦/ ٢٥٣".
المفردات الغريبة: بأعجلهم: أي: يعجلهم، فهو صفة مشبهة لا أفعل تفضيل. أجشع، الجشع، شدة الحرص على الطعام.
المعنى: إذا تقدم القوم للطعام أو لاقتسام الغنائم، لم أتعجل ذلك، ولا أسبق غيري؛ لأن المتعجل شديد الحرص على ما يقدم عليه، ولست بحريص على السبق في هذا الميدان.
الإعراب: إن شرطية جازمة. مدت: فعل ماضٍ مبني للمجهول، وهو فعل الشرط، مبني على الفتح، في محل جزم، والتاء: للتأنيث، وحركت لالتقاء الساكنين، الأيدي: نائب فاعل. إلى الزاد" متعلق بـ "مدت" السابق. لم أكن: حرف جزم. أكن: فعل مضارع ناقص مجزوم، واسمه: أنا. بأعجلهم: الباء زائدة، أعجلهم: خبر "أكن" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وهو مضاف. و"هم" مضاف إليه. وجملة "لم أكن......." في محل جزم جواب الشرط. إذ: تعليلية، وهي: إما أنها حرف، لا محل لها، وإما أنها ظرف، فهي متعلقة بقوله: "أعجل" أجشع: مبتدأ، وهو مضاف، القوم: مضاف إليه. أعجل: خبر المبتدأ.
موطن الشاهد: "بأعجلهم".
وجه الاستشهاد: إدخال الباء الزائدة في خبر مضارع "كان" المنفي بـ "لم" وحكم إدخال الباء في الخبر هنا جائز مع القلة.
وفي البيت دليل آخر على أن "أعجلهم" وإن كانت على صيغة أفعل التفعيل، لكن المراد منها معنى الصفة الخالية من التفضيل، وسيأتي الكلام مفصلا عليها في حينه.
فائدة: لا تزاد الباء في خبر "لا تكون" الاستثنائية.

<<  <  ج: ص:  >  >>