موطن الشاهد: "لات مجير". وجه الاستشهاد: إهمال "لات"؛ لعدم دخولها على الزمان؛ لأن "لات" لا تعمل في غير الحين، أي: الزمن: ولا بد من حذف أحد معموليها، والغالب حذف اسمها، وحذف خبرها وبقاء اسمها قليل، وإلى هذا أشار الناظم. "وما لـ "لات" في سوى حين عمل وحذف ذي الرفع فشا والعكس قل". فائدة: عمل "لات" عمل "ليس" بالشروط المذكورة، هو ما ذهب إليه سيبويه والجمهور، ونقل منع عمل "لات" عن الأخفش، وعليه: فالمرفوع الذي يليها. مبتدأ حذف خبره، والمنصوب الذي يليها مفعول بفعل محذوف، والصحيح ما ذهب إليه سيبويه والجمهور. انظر حاشية الصبان: ١/ ٢٥٥. وابن عقيل "ط. دار الفكر": ١/ ٢٥٠. ١ القائل هو: الأعشى الأكبر، أبو بصير، ميمون بن قيس بن جندل من سعد بن ضبيعة بن قيس، شاعر جاهلي فحل، ومن الطبقة الأولى، ويعرف بصناجة العرب، قيل: وفد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ليسلم، فصده أبو سفيان، وأعطاه عطاء عظيما، وفي طريقه من مكة، سقط عن ظهر راحلته ومات، وذلك سنة ٧هـ. الشعر والشعراء: ١/ ٢٥٧، الأغاني: ٨/ ٧٤، المرزباني: ١٠٤، الخزانة: ١/ ٨٣، شعراء الجاهلية: ٣٥٧. ٢ تخريج الشاهد: تمام الشاهد: لات هَنَّا ذكرى جبيرة أم من ... جاء منها بطائف الأهوالِ وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٢٠٠، وهمع الهوامع: ١/ ١٢٦، والدرر اللوامع: ١/ ٩٩، والمقرب: ١٩. والعيني: ٢/ ١٠٦، والمحتسب: ٢/ ٣٩، والخصائص: ٢/ ٢٧٤، وديوان الأعشى: ١٣. المفردات الغريبة: هنا: اسم إشارة للمكان، واستعير هنا للزمان ذكرى: تذكر. جبيرة: اسم امرأة، وهي بنت عمرو بن حزم، وقيل: هي امرأة الأعشى. بطائف،