فلست بآتيه ولا أستطيعه وهو من شواهد: التصريح: ١/ ١٩٦، والأشموني: "٢٥٧/ ١/ ١٣٦"، والكتاب لسيبويه: ١/ ٩ والخصائص: ١/ ٣١، والمنصف: ٢/ ٢٢٩، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٣١٥، والإنصاف: ٢/ ٦٨٤ وشرح المفصل: ٩/ ١٤٢، والخزانة: ٤/ ٣٦٧، والمغني: "٥٣٩/ ٣٨٤"، والسيوطي: ٢٣٩. والبيت من عدة أبيات في وصف "ذئب" رواها ابن الشجري في حماسته، والأبيات هي: وماء كلون الغسل قد عاد آجنا ... قليل به الأصوات في بلد محل وجدت عليه الذئب بعوي كأنه ... خليع خلا من كل ماء ومن أهل فقلت له: يا ذئب، هل لك في فتى ... يواسي بلا منٍّ عليك ولا بخل؟ فقال: هداك الله للرشد! إنما ... دعوت لما لم يأته سبُعٌ مثلي فلست بآتيه ولا أستطيعه ... ولاكِ اسقني إن كان ماؤك ذا فضلِ فقلت: عليك الحوض، إني تركته ... وفي صفوه فضل القلوص من السجل المعنى: يقال: إنه عرض للشاعر ذئب في سفره، فدعاه إلى طعامه ومؤاخاته، غير ممتنٍّ عليه بذلك، فقال له الذئب: لقد دعوتني إلى شيء لم تفعله السباع قبلي، ولست بآتٍ طعامك، ولا أستطيع إتيانه، ولكن إن كان فيما معك من الماء زيادة فاسقني منه. الإعراب: لست: فعل ماضٍ ناقص، والتاء: اسمه. "بآتيه" الباء حرف جر زائد. آتي: خبر ليس، وهو مضاف، والهاء: مضاف إليه، من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله. ولا: الواو عاطفة، لا: زائدة، لتأكيد النفي. أستطيعه: فعل مضارع مرفوع والفاعل: أنا، و"الهاء": مفعول به. ولاك: الواو استئنافية. لاك: حرف استدارك. اسقني: فعل أمر مبني على حذف الياء، والنون: للوقاية، والياء: مفعول به، إن: شرطية جازمة. كان: فعل ماضٍ ناقص، ماؤك: اسم "كان" والكاف: مضاف إليه. ذا: خبر "كان" منصوب بالألف نيابة عن الفتحة؛ لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. فضل: مضاف إليه، وجملة "كان ماؤك ذا فضل": في محل جزم فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف، لدلالة السياق عليه. موطن الشاهد: "ولاك اسقني".