و"ما" في الاستفهام إن جرت حذفْ ... ألفُها، وأَوْلِهَا "الها" إن تقفْ انظر ضياء السالك: ١/ ١٥٠. ٢ أي: بين "ما" ومدخولها، ففي قولك: ماذا صنعت؟، كأنك قلت: ما صنعت؟، والبصريون يمنعون ذلك، والكوفيون يجيزونه. ولم يذكر المؤلف تركب "ذا" مع "من" ولم يصرح بأن "ذا" تزاد مع "من" والذي وجدناه أن أبا البقاء، وأحمد بن يحيى ثعلب"، لا يجيزان تركب "ذا"مع "من"، ونقل عنهما، أن التركيب خاص بـ "ذا" مع "ما" وعللا ذلك بأن "ما" أكثر إبهاما من "من"، ولذا فيحسن بها أن تجعل مع غيرها كالاسم الواحد؛ ليكون ذلك أظهر لمعناها، وانظر تفصيل ذلك في شرح التصريح: ١/ ١٣٩، والأشموني مع الصبان: ١/ ١٦٠. ٣ لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري، أبو عقيل، أحد شعراء الجاهلية وفرسانهم، أمره الحارث الغساني على مئة فارس، جاءوا المنذر بن ماء السماء، فقتلوه، ولم ينجُ منهم إلا هو، أدرك الإسلام وأسلم، ولم يقل شعرا أبدا بعد إسلامه إلا بيتا واحدا، وهو: الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى كساني من الإسلام سربالا عاش طويلا ومات في خلافة معاوية وذلك عن عُمْرٍ بلغ ١٥٧ سنة كما قيل. الشعر والشعراء: ١/ ٢٧٤، طبقات ابن سعد: ٦/ ٢٠، أسد الغابة: ٤/ ٢٦٠، الإصابة ٦/ ٤.