موطن الشاهد: {مَنْ عِنْدَهُ} . وجه الاستشهاد: مجيء "مَن" اسما موصولا دالا على العالم العاقل، واستعمالها بهذا المعنى كثير شائع، وهو جائز باتفاق. ٢ أي أن ينسب إلى المسمى شيء من شأنه ألا يكون إلا من العقلاء، فيشبه بهم، وينزل منزلتهم في استعمال "من" سواء كان هذا التنزيل من المتكلم أو من غيره. ٣ "٤٦" سورة الأحقاف، الآية: ٥. موطن الشاهد: {مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ} . وجه الاستشهاد: مجيء "من" لغير العاقل، على سبيل التطفّل؛ وذلك لأنه أنزل ما وقعت عليه منزلة العاقل؛ لأن الذي يدعونه من دون الله، لا يعقل شيئا، ولكن لما اتخذه المشتركون إلها لهم، فقد أنزل منزلة العاقل. ٤ القائل: هو العباس بن الأحنف، أبو الفضل بن الأسود الحنفي، شاعر غزل، لم يخرج إلى غيره من أغراض الشعر، وكان يشبه عمر بن أبي ربيعة، أصله من اليمامة، ونشأ ببغداد ومات بالبصرة، والعباس شاعر مولد، لا يحتج بشعره، وإنما أتى بهما للتمثيل. الشعر والشعراء: ٢/ ٨٢٧، الأغاني: ٨/ ١٤، اللآلي: ٣١٣، ابن خلكان: ١/ ٣٠٧. ٥ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه مع بيت سابق عليه هكذا: بكيت على سرب القطا إذ مررن بي ... فقلت ومثلي بالبكاء جديرُ أسرب القطا هل من يعير جناحه ... لعلي إلى من قد هويت أطيرُ وينسب البيت الشاهد إلى المجنون، وهو في ديوانه وديوان العباس أيضا وذلك من خلط الرواة وقد استشهد به في: التصريح: ١/ ١٣٣، ١/ ١٣٤، وابن عقيل =