من جهة علم الله سبحانه وتعالى من وجهين؛ الأول: ما علمه الله أنه سيكون، فلابُدّ أن يكون. والثاني: ما علم الله سبحانه وتعالى أنه لا يكون، فلا يكون. وكذلك من جهة إرادته سبحانه من وجهين؛ الأول: أنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. والثاني: من جهة حكمته سبحانه، وهي الغاية المرادة لنفسها التي يفعل لأجلها. وكذلك من جهة كلامه، من وجهين؛ الأول: من جهة أنه أخبر به، وخبره مطابق لعلمه. والثاني: من جهة أنه أوجبه على نفسه وأقسم ليفعلنّه. وكذلك من جهة كتابته إياه في اللوح المحفوظ من وجهين؛ الأول: كتابته ما علم أنه سيكون. والثاني: كتابته ما أوجبه على نفسه. وكذلك من جهة رحمته. وكذلك من جهة عدله. فهذه عشرة أوجه. ٢ في ((ط)) : حتى. ٣ في ((ط)) : الجزاء. ٤ انظر: درء تعارض العقل والنقل ٣٦٢-٦٩،، ٩١٩٢-١٩٦. وبيان تلبيس الجهمية ١١٩٧-٢١٣.