للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هؤلاء١ لهم كلامٌ كثيرٌ في ذمّه على ما دخل فيه من الفلسفة. ولعلماء الأندلس في ذلك مجموع كبير.

مراتب الناس عند ابن سبعين

ولهذا لما سلك خلفه ابن عربي٢، وابن سبعين٣، كان ابن سبعين في كتاب [ ((البد)) ] ٤ وغيره، يجعل الغاية هو المقرّب؛ وهو نظير المقرّب


١ وممن ذمّ الغزالي من غير هؤلاء، وذكرهم شيخ الإسلام رحمه الله في كتبه الأخرى: أبو بكر بن العربي، وأبو عبد الله الذكي، ومحمود الخوارزمي، ويوسف الدمشقي، وأبو الفرج بن الجوزي، وأبو محمد المقدسي، وأبو عمرو بن الصلاح، وأولاد القشيري، وغيرهم من الشافعيّة. وأبو الحسن بن شكر، وأبو زكريا النووي. كما تكلم فيه الكردري وغيره من أصحاب أبي حنيفة.
انظر: درء تعارض العقل والنقل ٦٢٣٩، ٢٤٠. وبغية المرتاد ص ٢٨٠-٢٨١. وكتاب الصفدية ٢١٠-٢١١. ومجموع الفتاوى ٤٦٦. ونقض المنطق ص٥٦.
وكذلك القاضي عياض، نقل كلامه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٩٣٢٧. وذكر الزبيدي في اتحاف السادة المتقين ١٤٠، الذين أنكروا على الغزالي، أنّهم: "طوائف شتى؛ ما بين مغاربة، ومشارقة، ومالكية، وشافعية، وحنابلة ... ".
٢ هو أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي. من أئمة فلاسفة الصوفية أهل الزندقة والإلحاد. قال عنه الذهبي: قدوة القائلين بوحدة الوجود. ولد بالأندلس عام ٥٦٠، وتوفي بدمشق عام ٦٣٨?. انظر: البداية والنهاية ١٣١٦٧. وشذرات الذهب ٥١٩٠. والأعلام ٦٢٨١.
٣ هو عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن نصر بن سبعين. يُعدّ من فلاسفة الصوفية ومن القائلين بوحدة الوجود. ولد سنة ٦١٣، ومات سنة ٦٦٨ بمكة. انظر: البداية والنهاية ١٣٢٧٥. وشذرات الذهب ٥٣٢٩. والأعلام ٣٢٨٠. وانظر: مقدمة تحقيق بغية المرتاد ص ١٣٥-١٤٤.
٤ في ((م)) ، و ((ط)) : اليد.
وكتاب ((البد)) هو: ((بد العارف)) لابن سبعين، وهو مطبوع. (نقلاً عن شرح الأصفهانية ٢٥٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>