وقد أفتى قاضي الجماعة ابن حمدين مع بعض العلماء في إتلاف كتاب ((إحياء علوم الدين)) ، ورفعوا أمرهم إلى أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين، فأصدر أمره إلى جميع الأقاليم بمصادرة الكتاب وإحراقه. وأحرق بحضور جماعة من أعيان قرطبة وعلمائها، يتقدمهم قاضي الجماعة ابن حمدين. وكان ذلك سنة ٥٠٣ ?. انظر: الحلل الموشية في ذكر أخبار المراكشية ص ١٠٤. وسير أعلام النبلاء ١٩٣٢٧ - في ترجمة القاضي عياض - وكذلك عصر المرابطين والموحدين لمحمد عبد الله عنان ص ٧٩. ٢ وهو أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني. من أكابر فقهاء الحنفية. كان حافظاً مفسّراً محققاً أديباً. من مؤلفاته: الهداية في شرح البداية، ومنتقى الفروع. ولد سنة ٥٣٠?، وتوفي سنة ٥٩٣?. انظر: الأعلام ٤٢٦٦. وقد كنّاه شيخ الإسلام هنا أبو نصر. والصحيح أبو الحسن؛ كما ذكر ذلك شيخ الإسلام رحمه الله في بعض مؤلفاته. انظر: بغية المرتاد ص ٢٨١. ودرء تعارض العقل والنقل ٦٢٣٩. وكتاب الصفدية ١٢١٠. ومجموع الفتاوى ٤٦٦. والأعلام ٤٢٦٦.