٢ قال الصاوي في شرح جوهرة التوحيد - بعد أن ساق في المسئلة ستة أقوال -: "والحقّ الذي عليه المعوّل: أنّه مؤمن عاص بترك النظر، إن كان فيه أهلية النظر".. شرح جوهرة التوحيد للصاوي ص ٦١. وانظر: أيضاً: درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية ٧/٣٥٣، ٤٠٨. ومجموع الفتاوى ٢٠/٢٠٢. والاستقامة ١/١٤٢. وسيأتي ردّ المصنّف رحمه الله عليهم بالتفصيل في هذا الكتاب ٣٩٢، ٣٩٣. ٣ قال أبو جعفر السمناني عن هذه المسألة: (إنّ هذه المسألة بقيت في مقالة الأشعري من مسائل المعتزلة، وتفرّع عليها أنّ الواجب على كل أحد معرفة الله بالأدلة الدالة عليه، وأنّه لا يكفي التقليد في ذلك ... ) . فتح الباري لابن حجر ١٣/٣٦١. وقد نقلها شيخ الإسلام رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل ٧/٤٠٧، ٤٦١. ومعتقد السلف في هذه المسألة أنّ أوّل واجب على المكلّف: الشهادتان، لا النظر، ولا القصد إلى النظر، ولا الشكّ؛ كما هي أقوال المتكلمين. فالتوحيد أول ما يدخل به في الإسلام، وآخر ما يخرج به من الدنيا؛ كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنّة" الحديث أخرجه أحمد في مسنده٥/٢٣٣، ٣٤٧. والحاكم في مستدركه ١/٣٥١، وصححه ووافقه الذهبي. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما بعثه إلى اليمن: "فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله" الحديث أخرجه البخاري ٢/١٢٥، كتاب الزكاة، ومسلم ١/٥٠-٥١، كتاب الإيمان. فهو أول واجب، وآخر واجب. انظر: درء تعارض العقل والنقل ٨/٦-٧، ٢١. ومجموع الفتاوى ١٦/٣٢٨. وشرح الطحاوية ١/٢٣.